عرض معتقدات الفلامنكو

عرض معتقدات الفلامنكو عبارة عن عرض جديد ذو قوة تعبيرية وغني بالمعاني الرمزية. العرض يظهر أوجه التشابه التي لم يتم استكشافها من قبل بين الفلامنكو والديانات (المسيحية والإسلام والبوذية) بحيث يوفر العرض استكشافاً رائعاً عن أهمية هذه المواضيع في إسبانيا، مسلطاً الضوء على الموضوع الرئيسي للعرض الذي يتمحور في التقاليد.

ومن خلال تقليد اللباس والأغاني والرقص، يقدم لنا الأداء لحظات متناقضة من الخصوصية ومن المجتمع. لحظات انفرادية تؤدى من قبل فرد واحد فقط التي تتمثل في هدوء حاد ومسرح مغطى بالظلام التي تجمع الوقت والمكان للحظة تأمل حميمة وهذا يلفت الانتباه إلى الجانب الشخصي والخاص من الدين. ولكن لكي نناقض هذه اللحظات بلحظات من الفرح والفعالية، يتم استخدام الاضاءة لتوليد متعة في كافة الجمهور التي تجعل هذا العرض مليء بالنشاط. هذا التبادل بين المشاعر الداخليّة والخارجيّة, المخفي والمتوهّج التي تؤكّد التباينات ولكن أيضاً التشابهات بين الفلامينكو والدين وبالإضافة الى ذلك، هذا العرض يخبرنا ان عندما نواجه تقييدات في الحياة، انفتاح الفلامنكو يمكن أن يساعدنا على التحرر.

عرض معتقدات الفلامنكو يلفت الكثير من الاهتمام إلى موضوع الجمهور بحيث يظهر الفنانين والفنانات كمشاهدين لبعضهم البعض، فيصبحون كراقصين ومتفرجين على حد سواء. وهذا أمر له أهمية مماثلة في الممارسات الدينية: فالجماعة تراقب واعظهم بينما تعمل أيضاً كأعضاء في المجتمع المحلي يساهمون في “تأدية” ما يقوله الواعظ. وبهذه الطريقة، غالباً ما تكون الخطوط الفاصلة بين الجمهور والمؤدي غير واضحة مما يضيف جواً أكبر من الغموض والحدّة إلى العرض.

عرض معتقدات الفلامنكو أيضاً يستكشف من ناحية موازية الطقوس. فمثلما تتبع الأديان الممارسات التقليدية، الفلامنكو له احتفالات شبيهة الخاصة به والتي تم الحفاظ عليها واحترامها لقرون. تُقدم هذه الطقوس في هذا العرض على عدّة أشكال من الأغاني والرقص، وغالبًا ما يتسبب تداخل الأصوات أو الحركات في خلق أجواء منومة تشبه الغيبوبة.

عرض معتقدات الفلامنكو يعتبر فريد من نوعه في تحقيقه في التشابهات بين الفلامنكو والديانة، ولذلك يقدم جو جميل وشبه مسكون (من قبل أشباح) على خشبة المسرح في تحيية أصيلة لهذين الجانبين المحوريين من الثقافة في الأندلس.

ربما يعجبك أيضا

العروض